أكثر من زبد البحر وقطر المطر فندم عليها واستغفر (١) غفر الله له». قال اليهودي : صدقت يا محمد ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله [صلىاللهعليهوآلهوسلم] (٢).
ومنها أن موسى عليهالسلام سأل ربه : أنا أفضل أم محمّد؟ فقال تعالى : فضل محمد عليك كفضلك على أمتك.
وقد ذكر العلماء رحمهمالله تعالى فضل نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم على الأنبياء نبيّ نبيّ.
[فضل النّبيّ عليه وآله وسلّم السّلام على آدم عليهالسلام]
فمنها فضله على آدم ، وقد ذكرنا ما يدل على ذلك فيما تقدم ، وعلى أنه لا خلاف بين أمة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه أفضل من أبيه آدم عليهالسلام ، ويدل عليه ما رواه ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «فضّلت على آدم بخصلتين : كان شيطاني كافرا فأعانني الله عليه حتى أسلم ، وكان أزواجي عونا لي على الطاعة. وكان شيطان آدم كافرا ، وزوجته معينة له على خطيئته» (٣).
ومن جملة فضائل آدم أن جعله الله قبلة لسجود الملائكة ، وأعطى محمدا
__________________
(١) في (ب) : واستغفر الله.
(٢) ما بي القوسين زائدة من (ب).
(٣) في هامش (ب) : يعنى أن حوّاء لما جاء إبليس إليها وإلى آدم ، وقال : إن هذه الشجرة هي شجرة الخلد وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ، فبادرت حوّاء ، وداخلها الحرص ، وذكرت ذلك لآدم ، ثم طافت حول السنبلة فأخذت واحدة فأكلتها وادّخرت واحدة ، وهو شيء عجيب ، وحملت خمسا إلى آدم فأكلها وهي سنابل أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل. تمت. وكانت مكتوبة ضمن النسخ في الصلب ونبّه أنها حاشية. والحديث المتقدم ضعّفه ابن الجوزي في العلل وقال : لا يصح. ١ / ١٨١ رقم ٢٨٠.