زين العابدين علي بن الحسين السبط (ع)
روينا عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «يولد للحسين (١) ابن يقال له : عليّ ، إذا كان يوم القيامة ناد مناد ليقم سيد العابدين» (٢).
الباقر محمد بن علي زين العابدين (ع)
روينا أنّ جابر بن عبد الله الأنصاري رحمهالله عاش إلى أن أدرك باقر علم الأنبياء محمد بن علي ، فقال له جابر : يا محمد إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أوصاني أن أبلّغك عنه السّلام. وجابر يومئذ شيخ كبير أعمى (٣).
أخوه زيد بن علي (ع) (٤)
روينا عن الباقر محمد أنه قال حدثني أبي عن أبيه عن جده أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) في (ب) : الحسين بن علي.
(٢) أخرجه الموفق بالله في الاعتبار وسلوة العارفين ٦٣٥ ، وشمس الأخبار ١ / ١١٨.
(٣) دلائل الإمامة ٢١٨ لمحمد بن جرير بن رستم الطبري ، ومدينة المعاجز ٣٢٢.
(٤) هو أبو الحسين إمام الأئمة ، حليف القرآن ، ولد بالمدينة سنة ٧٥ ه على الأصح ، ونشأ بها. ورضع العلم من بيت النبوة على يد والده وأخيه الباقر ، كان من عظماء أهل البيت علما وزهدا ، وشجاعة ودينا وكرما ، وكان قد شاب عصره من الأفكار الدخيلة على الدين فقام بثورته الفكرية ضد القدرية والمجسمة والمشبهة وغيرهم ، فألف الرد على القدرية والجبرية ، والرد على المرجئة ، والصفوة ، وإثبات الوصية ، وإثبات الإمامة ، وغيرها. وبعد ذلك بدأ في ترسيخ أهم مباديه العظيمة «مبدأ الخروج على الظلمة» ودفع من أجله حياته ، وكان قد حاول الأمويون إلغاء هذا المبدأ وأسسوا مبدأ طاعة ملوك الجور حتى وإن جلد ظهرك ، وأخذ مالك ، وهتك عرضك ، وأجروا ذلك على لسان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ففتح باب الجهاد ، وكان قد بايعه من الفقهاء الذين أخذوا عنه أبو حنيفة وأعانه بمال كثير ، وقد انطوى ديوانه على خمسة عشر ألف مقاتل من الكوفة ، وخرج معه من القراء والفقهاء الكثير ، واستشهد في ٢٥ محرم ١٢٢ ه.