ونحو كرامات أهل البيت (ع) (١)
ونحن نورد طرفا من كراماتهم ليتضح به الأمر.
[كرامات الإمام الحسين عليهالسلام]
فمن ذلك أن الحسين السبط بن علي الوصي أمير المؤمنين (ع) لمّا قتل بكربلاء بكت عليه الأرض والسماء ، وقطرت ـ كما رويناه بالنقل الصحيح ـ دما (٢).
[كرامات الإمام زيد بن علي (ع)]
ومن ذلك كرامات زيد بن علي السجّاد بن الحسين الشهيد (ع). ونحن نذكر من كراماته وهو مصلوب على الخشبة طرفا دون ما عداها من كراماته.
__________________
(١) الكرامات عند الزيدية مقبولة. وأما المعتزلة فأنكروها. الشافي ٤ / ٤. وقال إمام الحرمين في كتاب الإرشاد ٢٦٦ ، فالذي صار إليه أهل الحق جواز انحراف العادات في حق الأولياء. والفخر الرازي في تفسيره مج ٤ ج ٨ ص ٣٣ في سياق الآية ٣٧ من سورة مريم : (كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً) ، قال : هذا دليل جواز الكرامات.
(٢) ذكره الشهيد المحلي في الحدائق الوردية ١ / ١٢٤ ـ ١٢٨. وأبو نعيم في دلائل النبوة ص ٥٨٢. والمحب الطبري في ذخائر العقبى ص ١٤٥ عن نضرة الأزدية. وتهذيب التهذيب لابن حجر ٢ / ٣٥٤. والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٩٦. والسيوطي في الدر المنثور في تفسير الآية : (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا) في سورة مريم ٤ / ٤٧٥. وأيضا في تفسير سورة الدخان في الآية : (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ) ج ٥ / ص ٧٤٩.