وعن الباقر عليهالسلام أنه قال : مرّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بفخّ ، فنزل فصلّى ركعة ، فلما صلّى الثانية بكى وهو في صلاته ، فلما رآه الناس يبكي بكوا ، فلما انصرف قال : ما يبكيكم؟ ، قالوا : لمّا رأيناك تبكي بكينا يا رسول الله ، قال : نزل عليّ جبريل لمّا صليت الركعة الأولى ، فقال لي : يا محمد إنّ رجلا من ولدك يقتل في هذا المكان أجر الشهيد معه أجر شهيدين (١).
وروي أنّ جعفر الصادق بن محمد الباقر (ع) لما انتهى في طريقه من المدينة إلى فخ يريد مكة توضأ وصلّى ثم ركب فسئل : هل هذا شيء من مناسك الحج أو لا؟ قال : لا ، ولكن يقتل رجل من أهل بيتي هاهنا في عصابة من المؤمنين تسبق أرواحهم أجسادهم (٢) إلى الجنة (٣).
وروي مثل ذلك عن عبد الله بن الحسن الرضى (ع) إلا أنه لم يتوضأ ، ولم يصلّ فكان المقتول في هذا الموضع هو الحسين بن علي العابد ، ولذلك سمّي الفخي عليهالسلام.
الإمام الرضى علي بن موسى الكاظم
ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر (ع) : روينا عن أمير المؤمنين عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «ستقتل بضعة مني بخراسان ، ما زارها مكروب إلا نفس الله كربته ، ولا مذنب إلا غفر الله ذنبه» (٤). وعن علي عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «ستلقى بضعة مني بخراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله له الجنة ، وحرم جسده على النار».
__________________
(١) الحدائق الوردية ١ / ١٧٦. ومقاتل الطالبيين ٢٩٠. والشافي ١ / ٢١٨.
(٢) في (ب) : وأبدانهم.
(٣) مقاتل الطالبين ٢٩٠. والشافي ١ / ٢١٨.
(٤) في (ب) : غفر له الله ذنبة.