رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فتفوح (١) منه رائحة المسك. ومن غير هذه الطريق فتجعله تمائم للحسن والحسين (ع) تعلّقه عليهما (٢). وقد ذكر أيضا في المصابيح إلى غير ذلك من فضائلهما ؛ فإنها أكثر من أن نأتي على جميعها. وليس غرضنا إلا الإشارة فقط ؛ إذ فضلهما مما لا يحتاج فيه إلى شرح وبرهان لكونه في ظهوره كالمشاهدة بالعيان ، وبذلك ثبت الفصل الثاني وهو : في ذكر طرف يسير من فضائلهما.
وأما الفصل الثالث :
وهو في ذكر طرف يسير من مثالب معاوية بن أبي سفيان
وولده يزيد بن معاوية [....] ففي ذلك مطلبان :
أحدهما : في ذكر معاوية ، والثاني : في ذكر يزيد :
أما المطلب الاول :
وهو في ذكر معاوية وأبيه صخر وولده يزيد الجبار العنيد
أما أبوه صخر فهو قائد الأحزاب ، ومخالف حكم الكتاب ، الذي ركب بعيرا أحمر يوم الأحزاب ، ومعاوية يسوق به ، وعتبة بن صخر أخو معاوية يقود به ، فلعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الجمل والقائد والراكب والسائق (٣). ولعن رسول الله
__________________
(١) في (ب) : فيفوح.
(٢) الطبري في ذخائره ص ١٣٤. والشافي ٤ / ١١٥. ولم يذكر أن فاطمة كانت تعجنه بعرق رسول الله.
(٣) الطبراني ٣ / ٧٢ برقم ٢٦٩٨. مجمع الزوائد للهيثمي ١ / ١١٣ ، وذكر بعده : فقال عمار يوم صفين : والله ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما رأوا عليه أعوانا أظهروه ٧ / ٢٤٧. وشرح نهج البلاغة ٢ / ٤٦١ في مناشدة الحسن ومعاوية وعمر.