فِي الْقُرْبى) ، قيل : يا رسول الله ، من قرابتك الذين أمرنا بمودتهم؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فاطمة وولدها» (١). وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة ، أغصانها في الدنيا ، فمن شاء اتّخذ إلى ربه سبيلا. وإنّ الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي. وإني سائلكم غدا فمحف بكم (٢) في المسألة» (٣). وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال لعلي عليهالسلام : «من أحبّ ولدك فقد أحبّك ، ومن أحبّك فقد أحبّني ، ومن أحبّني فقد أحبّه الله ، ومن أحبّه الله أدخله الجنة» (٤). وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «والله لا تؤمنون حتى تحبّوني ، والله لا تحبّوني حتى أكون عند المؤمن آثر من نفسه. وأهل بيتي آثر عنده من أهل بيته. وولدي أحب إليه من ولده. وأزواجي أحب إليه من أزواجه». وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «لو أنّ عبدا عبد الله بين الركن والمقام ألف عام ، ثم ألف عام ، ولم يقل بحبنا أهل البيت أكبّه الله على منخره في النار».
وجوب إكرامهم وقضاء حوائجهم
روينا عن أمير المؤمنين عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة : المكرم لذرّيّتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا إليه ، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه» (٥). وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «ثلاثة أنا شفيع لهم يوم القيامة : الضارب بسيفه أمام ذرّيّتي ، والقاضي لهم
__________________
(١) شواهد التنزيل ٢ / ١٣٠ رقم ٨٢٢ ـ ٨٢٩. والطبراني في الكبير ٣ / ٤٧ رقم ٢٦٤١. والعمدة لابن البطريق ص ٩١. وأحمد بن حنبل كما في هامش العمدة وقد سبق تخريجها.
(٢) في (ب) بدون في.
(٣) الصواعق لابن حجر ص ١٥٠.
(٤) الأحكام ٢ / ٥٥٥.
(٥) علي بن موسى ص ٤٦٣. وفرائد السمطين ٢ / ٢٧٧. وذخائر العقبى ص ١٨. وكنز العمال ١٢ / ١٠٠ رقم ٣٤١٨٠.