الصفحه ١٧٣ : ) : « إرادة الفعل » ، ونفس الفعل : « مراد الله » . وإذا نسب إلى الله تعالى
سميت هذه الحالة : « إرادة الله
الصفحه ١٧٩ : »(١)
.
٢ ـ لو كانت الإِرادة نفس ذاته سبحانه
لزم قدم العالم ، لأَنَّها متحدة مع الذات ، والذات موصوفة بها ، وهي
الصفحه ١٩٤ : الأثر على المروي والمنقول .
وعلى هذا فكل فعل من المتكلم أفاد نفس
الأثر الذي يفيده كلامه من إبراز ما
الصفحه ٢٠١ :
فعل الغير من أفعال
الآمر الإِختيارية ، فلا محيص من القول بأن إرادة الآمر متعلقة بفعل نفسه وهو
الصفحه ٢٠٥ : تقف على أنَّ ما يقوله المحقق
الطوسي من أَنَّ « الكلام النفسي غيرُ معقول » ، أمر متين لا غبار عليه
الصفحه ٢١٣ :
غير مخلوق للبشر ، وفي
الوقت نفسه هو مخلوق لله سبحانه ، فهذا أمر لا ينكره مسلم . فإِنَّ القرآن
الصفحه ٢١٦ :
سبحانه في نفس الآية
: ( وَالنُّجُومَ
مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ
الصفحه ٢١٧ : يَتَفَوّه بأنَّ القرآن مخلوق للبشر . بل المسلمون جميعاً يقولون في القرآن نفس ما قاله سبحانه في حقّه . غير
الصفحه ٢١٩ : والقرآن ليس نفسه سبحانه ، وإلَّا يلزم اتحاد المُنْزَل والمُنْزِل ، فهو غيره ، فيكون لا محالة مخلوقاً
الصفحه ٢٢٣ :
هذا إِذا قلنا بأَنَّ كلامه من الصفات
الفعلية . وأمَّا لو فسّرناه بالكلام النفسي ـ كما قالت
الصفحه ٢٣٢ : للإِتصاف بهما ، بحيث لو خلّي الفعل ونفسه ، فإمَّا أن يكون حَسَناً كتعظيم الصديق بما هو هو أو يكون قَبيحاً
الصفحه ٢٣٣ :
الثالث
ـ ما لا علّية له ولا اقتضاء فيه في نفسه
للإِتصاف بأحدهما ، وإنما يتبع الجهات الطارئة
الصفحه ٢٣٧ : شيء من هذا يوجبه العقل الساذج ، ولو
توهم نفسه وأَنَّه خُلق دفعة تام العقل ولم يسمع أَدبا ولم يطع
الصفحه ٢٥١ : أنَّه حكيم ، التزم وكتب على نفسه أن لا يخل بالحسن ولا يفعل القبيح . وليس دور العقل هنا إلّا دور الكشف
الصفحه ٢٦١ : الإِنسان في أفعال نفسه ، وذلك أنَّ كونه مجبوراً مُسَيَّراً فيما يقوم به ، ظلم وجور . وحيث إنَّ هذه المسألة