( ومنها : صلاة الكسوف )
وفي نسبتها إلى الكسوف مع كونه بعض أسبابها تغليب وتجوّز ، ولو عنونها بصلاة الآيات كما صنعه الشهيد وغيره (١) كان أولى.
( والنظر ) هنا يقع ( في ) بيان ( سببها وكيفيتها وأحكامها ).
( وسببها ) الموجب لها ( كسوف الشمس أو خسوف القمر أو الزلزلة ) أي الرجفة ، بلا خلاف أجده في شيء من هذه الثلاثة ، بل على الأولين الإجماع حقيقة ، وحكي أيضا في كلام جماعة حدّ الاستفاضة (٢) ؛ وهو الحجّة فيهما.
مضافا إلى المعتبرة المستفيضة : « صلاة الكسوف فريضة » (٣).
وفي رواية : « إذا انكسفتا أو إحداهما فصلّوا » (٤).
__________________
(١) الشهيد في اللمعة ( الروضة ١ ) : ٣١١ ؛ وانظر نهاية الإحكام ٢ : ٧١.
(٢) منهم : العلامة في التذكرة ١ : ١٦٤ ، والشهيد في الذكرى : ٢٤٣ ، والمحقق الثاني في جامع المقاصد ٢ : ٤٦٤.
(٣) الوسائل ٧ : ٤٨٣ أبواب صلاة الكسوف ب ١.
(٤) الكافي ٣ : ٢٠٨ / ٧ ، التهذيب ٣ : ١٥٤ / ٣٢٩ ، الوسائل ٧ : ٤٨٥ أبواب صلاة الكسوف ب ١ ح ١٠.