ظاهره ، إذ لم يحك عن أحد ، بل قيل هنا : لا خلاف في جواز البناء على الأكثر (١). والجمع بينه وبين ما مرّ بالتخيير ـ كما عن الصدوق والإسكافي (٢) ضعفه قد ظهر ممّا سبق.
( و ) كذلك يفعل ( في الثالث ) لكن يحتاط ( بركعتين من قيام ) حتما إجماعا كما في الانتصار والخلاف (٣) ؛ للصحاح المستفيضة وغيرها من المعتبرة (٤).
والصحيحة الدالة على الإعادة (٥) شاذة وإن نقل القول بها عن المقنع (٦) ؛ لندوره ، مع نقل الإجماع عن الفاضلين على خلافه (٧) ، فلتطرح أو تحمل على الشك في نحو المغرب ، أو الرباعية مع وقوعه قبل إكمال السجدتين.
ويستفاد من بعض الصحاح وجوب سجدتي السهو هنا (٨) ، مع أنّ في جملة منها بعد صلاة الاحتياط : « لا شيء عليه » (٩) ولذا حمل على الاستحباب تارة ، وعلى ما إذا تكلّم ناسيا اخرى. وهو أولى ؛ لورود الصحيح باشتراطه فيهما (١٠). وأمّا جعله من جملة النصوص بالبناء على الأقل فبعيد كما بيّنّاه في
__________________
(١) المدارك ٤ : ٢٥٨.
(٢) نقله عنهما في المختلف : ١٣٣.
(٣) الانتصار : ٤٨ ، ٤٩ ، الخلاف ١ : ٤٤٥.
(٤) الوسائل ٨ : ٢٢٢ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١٣.
(٥) التهذيب ٢ : ١٦ / ١ / ٧٤١ ، الاستبصار ١ : ٣٧٣ / ١٤١٧ ، الوسائل ٨ : ٢٢١ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١١ ح ٧.
(٦) المقنع : ٣١.
(٧) لم نعثر عليه في كتب المحقق ونقله عنه في الذخيرة : ٣٧٦ ، العلامة في التذكرة ١ : ١٣٩
(٨) التهذيب ٢ : ١٨٥ / ٧٣٨ ، الوسائل ٨ : ٢٢١ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١١ ح ٨.
(٩) الوسائل ٨ : ٢٢٠ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١١ ح ٣ ، ٤ ، ٦
(١٠) الكافي ٣ : ٣٥٢ / ٤ ، التهذيب ٢ : ١٨٦ / ٧٣٩ ، الاستبصار ١ : ٣٧٢ / ١٤١٥ ، الوسائل ٨ : ٢٠٦ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١١ ح ٢.