وبموجب ذلك ينبغي حمل الصحيحين وما في معناهما على التقية ، ويحتمل الاستحباب على بعد ، لكن لا ينبغي من حيث الشهرة تركهما على حال.
وصريح الموثقة كظاهر العبارة وغيرها عدم وجوب شيء آخر. وهو الأقوى ؛ للأصل أيضا ، فلا يجب التكبير لهما كما هو المشهور. خلافا للمبسوط فأمر به (١) ، ولا دليل على الوجوب إن أراده ، والاستحباب لا بأس به.
( ولا ذكر فيهما ) (٢) كما عليه الفاضلان في المعتبر والمختلف والمنتهى (٣) ، وقوّاه جماعة من متأخري متأخرينا (٤).
خلافا للأكثر فأوجبوه ( و ) عينوا ما ( في رواية الحلبي ) الصحيحة ( أنه سمع أبا عبد الله عليهالسلام يقول فيهما : « بسم الله وبالله وصلّى الله على محمد وآله » ).
وفي بعض النسخ : « اللهم صلّ » .. إلى آخره.
وسمعه مرة أخرى يقول : « بسم الله وبالله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته » (٥).
وفي بعض النسخ بإضافة الواو قبل السلام. والكل حسن كما صرّح به
__________________
(١) المبسوط ١ : ١٢٥.
(٢) في المختصر المطبوع : ولا يجب فيهما ذكر.
(٣) المعتبر ٢ : ٤٠٠ ، المختلف : ١٤٣ ، المنتهى ١ : ٤١٨.
(٤) منهم : الأردبيلي في مجمع الفائدة ٣ : ١٦٢ ، وصاحب المدارك ٤ : ٢٨٥ والمحقق السبزواري في الكفاية : ٢٧ ، والذخيرة : ٣٨١ ، والعلامة المجلسي في بحار الأنوار ٨٥ : ٢٢١.
(٥) الكافي ٣ : ٣٥٦ / ٥ ، الفقيه ١ : ٢٢٦ / ٩٩٧ ، التهذيب ٢ : ١٩٦ / ٧٧٣ ، الوسائل ٨ : ٢٣٤ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ٢٠ ح ١.