والمعارف ، سعياً منهم ـ ومن واقع الوجوب الكفائي ـ إلى بيان أصل الإمامة والخلافة الإلهية لأهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) ، ونشر قيمه ومبادئه ، على نحو من الاستدلال الفكري الشامل ، الممتلئ بالمنقولات الشرعية الصحيحة متناً وسنداً ; ناقضين الشبهات بأرفع عناصر الدفع والردّ ، مبرمين محاور المدّعى بأعمق البراهين وأوضح القرائن.
وقد استدعت التكاملية في الأداء إلى تباين المهام وتنوّع التخصّصات ، وهذا ما جعل النتائج على غاية من التفوّق المشحون رصانةً ومكانة.
ولكنّ الأغراض والأهداف لا يمكن لها أن تتوقّف على هذا المقدار من الفهم والإدراك ; لكون مراتب المعرفة ذات محتوىً غزير وعمق واسع لا ينحصر على حجم محدّد من المكان أو الزمان ، فديمومة المثابرة وتنشيط حركة العلم والبحث والتحقيق ، أمران لابدّ منهما على طول الطريق ومرّ الوقت.
إنّ مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ـ وبفضل العناية الإلهية ـ استطاعت أن تخرّج علماء وأفاضل ومفكّرين وباحثين في شتّى مجالات المعرفة والثقافة ، والتي منها : علم الفقه والاُصول ، علم الكلام والمنطق ، علم التفسير والبيان ، علم الرجال ، علم البحث والتحقيق والتنقيب ... وغيرها من العلوم والمعارف.
وفقيدنا الراحل العلاّمة المحقّق آية الله السيّد عبدالعزيز