وقفة نقديّة / ١
فلينتبه الجميع ويستوعبوا مغزى أن تقول كلمتك شفّافةً قويّةً تحمل بين طيّاتها هموم الآخرين واستفهامات الناس وحرص النخب ، موجّهاً إيّاها إلى مَن يمرّ بقمّة المجد وذروة التأ لّق والقدرة والنفوذ ، تقولها غير آبه بالعواقب المترتّبة والنتائج الحاصلة ، ما دمت قلتَ شيئاً طالما اقتنعت به وذدّت عنه وكشفته تدريجيّاً تبعاً لحاكميّة الظرف ، حتى سنحت الفرصة لتدلي به مجتمعاً رغم بعض الاُمور التي كان لابدّ من ضمّها وإضافتها إليه لكن الغفلة والنسيان تحولان دون ذلك على الدوام.
كلّ منّا يعمل بما هو مكلّف به ، وقد وجدت لزاماً عليّ العمل بما ينبغي عمله ; انطلاقاً من المسؤوليّة التي أثقلت كاهلي كثيراً ; وإزاحةً للهمّ الذي كان جاثماً على صدري ، فلا يمكن أن أرى وأسمع وألحظ دون فعل شيء ما ، إلى ذلك أكون بخطوتي تلك قد ساهمت قليلاً في إلغاء حجّة عدم العلم والانتباه والاطّلاع على القضايا المعهودة. وما كان في حساباتي الحصول ـ بعملي هذا ـ على إطراء ومدح أو التعرّض للوم وذمّ ،