بين الأسف والألم تذكرةٌ وتحذير
كلّ كلمة ، لوحة ، نغم ، فكرة ، أثر ... لا تفرزها الحاجة ولا يصنعها الألم ، فهي كالضرب على خابية جوفاء الفوهتين.
وكلّ حُبٍّ لا تصنعه المفاعلة فإنّه آيلٌ إلى الزوال قطعاً ، فكما اليد الواحدة لا تحدث صوتاً فهذا الحبّ ميّت الإحساس أساساً.
وكلّ شيء يفيض عن حدّه يصعب وقف مدّه.
الإفراط والتفريط مرفوضان ، والتوازن والوسطيّة مقبولان ; إذ يجعلان الاُمور تجري على نصابها الصحيح وفي مسيرها السليم. ومن المنطقي أن يدرك كلّ واحد منّا مقدار وزنه وأبعاد حجمه ومساحاته ; كي يُريح ويستريح.
لذا فإنّه من المؤسف حقّاً :
أن نمنح الحبّ فلا نحصل على المفاعلة الحقيقية غير التصنّعية.
أن نثق بمن لا يثق بنا.
أن نحمي من لا يحمينا ، ناهيك عن طعنة الظهر التي هي قاسية