التفكير وصناعة الفكرة
ليس أمر مراكز ومعاهد الدراسات والأبحاث الاستراتيجية «ثينك تانكس» بالشيء الجديد في قاموس النخب والطاقات وذوي الاختصاص من حيث العنوان والتعريف والمحتوى ، أو من حيث الضرورة والحاجة والأهمّيّة ، ولسنا في مقام الترويج أو التقليد والتبعية لمناهج الآخرين.
إنّما نحن بصدد إثارة عمق الحاجة إلى توفير الفضاءات المناسبة ـ تحت أيّ مسمّى كانت ـ لصناعة الفكرة ، ومن الواضح جدّاً مدى حسّاسية وصعوبة صنع الفكرة ، بل لا شكّ أنّ الفكرة التي تحظى بالقبول إنّما هي التي تحفظ الاُصول وتراعي الظرف ، حينها ينطلق سعي الترويج لها من أجل نيل التأييد الأوسع ثم النزول بها إلى ميدان العمل والتجسيد ..
ولعلّ الفكرة المصنوعة المبتكرة أو المطروحة عموماً قد تكون عبارة عن مشروع كبير أو صغير ، اقتراح ، نصيحة ، تحذير ، تذكير ، معلومة ، إحصائية ... ذلك في ألوان الميادين العلمية والثقافية والأخلاقية والعَقَدية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والفنّية وماسواها.
بمعنى : أنّا نفتقر الاستقطاب اللازم والاهتمام الخاصّ والعناية