حديث الذات
أليس لهذه الدموع والآلام مرسى وشفاء؟
إلامَ نحترق بنار الهجر والجفاء؟
إلامَ تستعر الضلوع بلهيب البعد والعناء؟
إلامَ تجثم الآهات على الصدر وتذيب الأحشاء؟
نشكو ندرة الصحبة وشتات الرفاق.
نشكو لواعج الوشي وعلقم النفاق.
نشكو ممّن حفرنا لهم على صفحات القلب عناوين حبٍّ واشتياق.
نسلّي الروح برصف الكلمات علّها تُخمِدُ جمرة الأعماق.
نعلم أنّ ثمن العزّة نفيسٌ مقرونٌ بالمرارة وتضحيات واسعة النطاق.
نبتهل إليك ربّنا ونتضرّع أن تنقذنا من عذاب لا ندري هل نحن استعجلناه أم هو قد عاجلنا في التحقّق والظهور ; حيث لم نعد نطيق عبء الاستعراضات الفارغة وتفاهة القشور .. نروم ذاتاً عارفةً بما تفعل وتقرّر وتقول .. ترفض المرفوض وتقبل المقبول .. تنشد فضاءً يمرّنها ويعلّمها