وقفة الذات
قلّما استشعر المتعة في حياتي ...
قلّما أجد من ينصفني في أدائي وسلوكي ، فما بين ركام من الزيف أعيش ، وعن الحقيقة اُفتّش وأبحث ، علّني أعرف ذاتي ، أعرف أدواتي وسبلي ، لستُ متأكّداً من كلّ شيء سوى من شيء واحد أتشبّث به كالغريق الذي يكادح الموت.
نشأتُ تبعاً لثقافة الآباء والأجداد ، لكنّها لم تكن سوى عبئاً ثقيلاً على كفاحي نحو بلوغ الحقيقة ، إنّها جرّدتني من روح التنقيب والفحص ومنحتني غذاءً جاهزاً مفروضٌ عليّ تناوله ، إنّها سلبت منّي الحقّ في الاستمتاع والمغامرة ، وشطبت من قاموسي معنى الخوف الذي دُعينا للوقوع فيه حين نستشعره ، فمن اللازم أن أعرف ، أعرف من أين أنا وفي أين وإلى أين ، هذه المعرفة التي يؤرّقني الجهل بها ولا أدري كيف ومتى أبلغها.
آه ، ما أكثر المدوّنات ، وما أكثر المشافهات والمشاهدات ، وما أكثر