مصادرة الجهد
لا أدري بِمَ يُفسَّر عزو الإنتاج والجهد إلى غير ذات الأصل؟
حسب الفهم الأوّلي والتبادر المنطقي فهو يعني : المصادرة ، أمّا المعتقدون بقضيّة الحظّ فيقولون : إنّ الدنيا إذا أقبلت أعارت الإنسان محاسن غيره وإذا أدبرت سلبته محاسن نفسه .. والآخرون يرون أنّها قضيّة جبر وتفويض.
إنّ حظّي كدقيق بين شوك نثروه |
|
ثم قالوا لحفاة يومَ ريح اجمعوه |
صعب الأمر عليهم قال قومٌ اتركوه |
|
إنّ من أشقاه ربّي كيف أنتم تسعدوه |
كثيرون هم الذين يرفضون مقولتَي الحظّ والجبر ; إذ العقل والفكر والحقيقة تجافي القضايا التي لاتستند إلى البرهان العلمي والاستدلال المنطقي ، فالذهن الذي يمتلك مقوّمات التفكير الصحيح المطعّم بالقيم الأخلاقيّة الرفيعة يمنح الإنسان فرص الثبات والدوام والنموّ والازدهار ، مع ما منحه الله سبحانه وتعالى من حرّيّة الانتخاب والاختيار ، فالحياة سائرة طبق قانون «أمرٌ بين الأمرين» على الرأي الأصحّ الأقوى.