مات المغنّي
توقّف قلب المعشوق ، رحل محبوب الملايين ، عشرات الاُلوف اصطفّت في تشييع مهيب ، بكاءٌ ودموعٌ وآهاتٌ ونحيب ، محافل تأبين في كلّ مكان ، حزنٌ خيّم على صدور العاشقين ، ثلمةٌ لا يسدّها شيء ، مراثي وأشعارٌ وصرخات : رحلتَ عنّا بعيداً ، تركتَنا وذهبتَ وحيداً ، ما أسرع الفراق ، وهكذا ردّد الجميع بصوت واحد مثير نتاج الراحل الكبير ...
مات مرجع الطائفة ، مات المجتهد الفقيه ، مات العالِم ، مات وليّ الله ... كلاّ.
نعم ، مات المغنّي الشاب ، فاهتزّت الأرض تحت وطأة أقدام الوالهين ، مات فخيّم الوجد على القلوب والأذهان ووسائل الإعلام وسائر المحبّين ، مات المغنّي فبات حديث الساعة ونجم الساحة بلا أيّ منازع قرين.
أيّة رسالة وإشارة ، بل أيّة صراحة وشفّافيّة هذه التي عبّرت عنها الملايين بتعاطفها مع المغنّي الشاب؟