الغاية والغرض
هل أنا إلى لا غاية ولا غرض؟ أو من لا غاية ولا غرض؟ هل المبدأ الأوّلي ومبدأ النظام الكلّي خَلَقَ الكون بلا غاية ولا غرض؟ هل نسير إلى العبث وفي العبث؟ أين نضع الاعتبار والمواضعة وفكرة العناية ، ماالذي يهمّنا أكثر : أحكام الواقع أم أحكام الواجب ، أحكام الكائن أو ما ينبغي أن يكون ، هل الحسن والقبح من الأحكام العقليّة أم من المشهورات والقضايا المحمودة؟ أين نضع الثواب والعقاب ومدى ارتباطهما بإثبات النبوّة والتشريع وقواعد الحياة الأساسيّة ، أين وهل ومتى وكيف و...؟
تزدحم أسئلة الفتاوى ثم أيٍّ نختار من المدن الفاضلة؟ كيف نؤسّس لنظام أخلاقي؟ وعلامَ يقوم هكذا نظام : بمقوّمات الحكمة العمليّة أم بالدليل العقلي والبرهان والقياس المنطقي؟ أيّ المناهج يوصلنا إلى المرام؟ كم تمكّنت نظريّات المعرفة من إيصال الإنسان إلى معرفة سليمة حقيقيّة؟ هل نلهث وراء الفلاسفة ويقيناتهم الذهنيّة أم نبقى على دفء الظاهر ونقنع به؟ الشعور واللاشعور ، ما قبل الطبيعة «الميتافيزيقيا» وبعدها ... ألا يكفي : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالاْنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) ألا يكفي :