والجشع والطموح والقسوة و... وبالتالي فإنّ الحلّ لها يكون في تجاوزها إلى حقيقة روحيّة عليا.
ـ النقد مزيج من كره وحبّ : كره لما يرغب عنه من موجود ، وحبّ لما يرغب فيه من مفقود ، الذي هو عنصر الإصلاح بعينه ، وأيّ شيء يحلّ بنا لولا الإصلاح.
ـ النقد عمل الحياة الدائم.
ـ كلّ نقد صحيح هو الذوق ، فمن حرمه لا يمكن أن يستعيض عنه بشيء آخر.
ـ الناقد لابدّ أن يكون واسع المعرفة والإدراك ، رقيق الإحساس ، صادق الإخلاص.
وما إلى ذلك من الأقوال والمعاني والآراء الواردة في أبواب النقد المختلقة.
إنّما نحن إزاء تساؤل كبير :
لِمَ نهرب من النقد ، نهابه ونخشاه ، لِمَ يتبادر منه في عقولنا وأحاسيسنا : أنّه انتقاصٌ وإذلالٌ وحطٌّ ، فيرسم في أذهاننا وقلوبنا الصورة السيّئة القاتمة ، يجعل الناقد عندنا مكروهاً مرفوضاً غير مَرغوب فيه ...؟!
إنّنا إذ نجافي الحقيقة ونتشبّث بالقشور وننأى عن الجوهر ، فلا نخوض في مساحات الفكر عمقاً ولا مراجعةً ولا تحليلاً ولا حفراً