فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل، ونعلف عليه الناضح بالنهار، وما لي ولها خادم غيرها » (١).
عن أنس بن مالك أنَّ النبيَّ، قال له : « انطلق وادع لي أبا بكر وعمر وعُثمان وطلحة والزبير، وبعدَّتهم من الأنصار »، قال فانطلقت فدعوتهم، فلمَّا أخذوا مجالسهم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع لسلطانه، المهروب إليه من عذابه، النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلق الخلق بقدرته، ونيرهم بأحكامه، وأعزَّهم بدينه، وأكرمهم بنبيِّه محمَّد صلىاللهعليهوآلهوسلم. إنَّ الله عزَّ وجلَّ جعل المصاهرة نسباً لاحقاً، وأمراً مفترضاً، وحكماً عادلاً، وخيراً جامعاً، أوشج بها الأرحام، وألزمها الأنام. فقال الله عزَّ وجلَّ : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ) (٢)، وأمر الله يجري إلىٰ قضائه، وقضاؤه يجري إلىٰ قدره، ولكلِّ أجلٍ كتاب ( يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) (٣) ثُمَّ إنَّ الله تعالىٰ أمرني أن أُزوِّج فاطمة من عليٍّ، وأُشهدكم أنِّي زوَّجت فاطمة من عليٍّ علىٰ أربعمائة مثقال فضة، إن رضي بذلك علىٰ السنة القائمة والفريضة الواجبة، فجمع الله شملهما وبارك لهما وأطاب نسلهما، وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأُمَّة، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ».
_______________________
١) الطبقات الكبرىٰ ٨ : ١٨.
٢) سورة الفرقان : ٥٤.
٣) سورة الرعد : ٣٩.