والصحيح أن يقال : «وأمُّه أول هاشمية ولدت هاشمياً» (١)..
وهو والد ابنين هاشميين، لأبوين وجدَّين كلِّهم من بني هاشم.
ابن عم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخوه، آخاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مرَّتين ؛ فإنَّ رسول الله آخىٰ بين المهاجرين، ثُم آخىٰ بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة، وقال لعليٍّ في كلِّ واحدة منها : « أنت أخي في الدنيا والآخرة » (٢).
وهو وزير رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ووصيُّه وخليفته في أُمَّته، وجامع فضائله وشمائله، ووارث علمه وحكمه، وختنه علىٰ ابنته فاطمة الزهراء عليهاالسلام.
وأول خليفة من بني هاشم، هاجر الهجرتين، ماشياً حافياً، وشهد بدراً وأُحداً والخندق وبيعة الرضوان والمشاهد كلَّها، إلَّا معركة تبوك، فقد خلَّفه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم علىٰ المدينة، كان ذلك أحد مواضع قوله له : « أنت منِّي بمنزلة هارون من موسىٰ إلّا أنه لا نبي بعدي » (٣) وأبلىٰ في جميع المعارك بلاءً عظيماً، وكان اللواء في أكثر المواضع بيده.
جدّه عبدالمطَّلب، الملقَّب بشيبة الحمد ؛ لشيبة كانت في رأسه (٤)، وقيل : « اسمه شيبة » (٥)، وكنيته : أبو البطحاء، لأنَّهم استسقوا به سقياً فكنَّوه
_______________________
١) البداية والنهاية ٧ : ٢٢٣.
٢) أسد الغابة ٤ : ٩١، تهذيب الكمال في أسماء الرجال ١٣ : ١٠٣.
٣) مسند أحمد بن حنبل ٥ : ٦٤.
٤) تذكرة الخواص : ١٤.
٥) البداية والنهاية ٧ : ٢٢٣.