وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « السُّبَّق ثلاثة : السابق إلىٰ موسىٰ : يوشع بن نون، والسابق إلىٰ عيسىٰ : صاحب ياسين، والسابق إلىٰ محمَّدٍ : عليُّ بن أبي طالب » (١).
وحينما اختصَّه بمصاهرته في فاطمة سيِّدة النساء، قال لها : « لقد زوَّجتك أعظمهم حلماً، وأقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً » (٢).
لو لم تكن لعليٍّ عليهالسلام سوىٰ هذه الخصال لكفاه ذلك فخراً، وفضلاً، وعزَّاً علىٰ غيره من العالمين!
من يجهل حديث المؤاخاة، وقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنا أخوك وأنت أخي » (٣)؟! فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يأخِّره حينما آخىٰ بين المهاجرين والأنصار إلَّا لنفسه، ليكون أخاه ووارثه، يرث منه ما ورّثت الأنبياء من قبله.. فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي لم يكن له خطير ولا نظير من العباد وعليُّ بن أبي طالب أخوان في الدنيا والآخرة ( إخْوَاناً علىٰ سُرُرٍ مُتَقابِلِين ) (٤).
_______________________
١) الصواعق المحرقة باب ٩ فصل ٢ / ٢٩، مجمع الزوائد ٩ : ١٠٢، كنز العمَّال ١١ / ٣٢٨٩٦، الرياض النضرة ٣ : ١١٠، ذخائر العقبىٰ : ٥٨، المناقب للخوارزمي : ٢٠، شواهد التنزيل ٢ : ٢١٣ / ٩٢٤ ـ ٩٣١.
٢) مسند أحمد ٥ : ٢٦، سير أعلام النبلاء (سير الخلفاء الراشدين) : ٣٢٠.
٣) سنن الترمذي ٥ : ٦٣٦ / ٣٧٢٠، مصابيح السُنَّة ٤ : ١٧٣ / ٤٧٦٩، المستدرك ٣ : ١٤، ورواه غيرهم بنصوص أُخرىٰ انظر : مسند أحمد ١ : ٢٣٠، سيرة ابن هشام ٢ : ١٠٩، الطبقات الكبرىٰ ٣ : ٢٢، السيرة النبوية ابن حبان : ١٤٩، شرح نهج البلاغة ٦ : ١٦٧، جامع الأصول ٩ : ٤٦٨ / ٦٤٧٥، كنز العمَّال ١١ / ٣٢٨٧٩، عيون الأثر ١ : ٢٦٥، الروض الأُنف ٤ : ٢٤٤. أُسد الغابة ٢ : ٢٢١ و٤ : ١٦، البداية والنهاية ٧ : ٣٤٨، تاريخ الخلفاء : ١٣٥.
٤) سورة الحجر : ٤٧.