وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم يمارس تعيين الخلفاء من بعده؛ فصرَّح بأنَّهم « اثنا عشر خليفة » لكن خصَّص المنبع الأصيل لهذه الخلافة « كلُّهم من قريش »!
وهذا حديث متواتر أيضاً رواه أصحاب الصحاح والسنن وغيرهم (١).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم بشأن عليٍّ عليهالسلام : « إنَّه منِّي وأنا منه، وهو وليُّكم بعدي... إنَّه منِّي وأنا منه وهو وليُّكم بعدي » يكرِّرها (٢)، يحدّد أنه هو أول الخلفاء الأثني عشر القرشيين.
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « عليٌّ أمير البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله » (٣).
من رسالة معاوية بن أبي سفيان إلىٰ محمد بن أبي بكر، وهي الرسالة التي أشار إليها الطبري، ثُمَّ قال : كرهت ذكرها لأمور لا تحتملها العامَّة !
_______________________
١) أنظر : صحيح البخاري ـ الأحكام ـ باب ٥١ ح / ٦٧٩٦، صحيح مسلم ـ الإمارة ح / ١٨٢١ ـ ١٨٢٢، مسند أحمد ١ : ٣٩٨، ٤٠٦، سنن أبي داود ح / ٤٢٨٠، سنن الترمذي ـ كتاب الفتن : ٤ / ٢٢٢٣، مصابيح السُنَّة ٤ : ح / ٤٦٨٠.
٢) مسند أحمد ٥ : ٣٥٦، خصائص النسائي : ح / ٨٧، ومثله انظر : المستدرك ٣ : ١٣٤، سنن الترمذي ٥ : ح / ٣٧١٢، المصنَّف ابن أبي شيبة : ح ٧ ـ فضائل علي ح / ٥٨، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبَّان ٩ : ٤١ ح / ٦٨٩٠.
٣) تفسير الرازي ١٢ : ٧٦، كنز العمال ١١ / ٣٢٩٠٩، فضائل الصحابة ٢ : ٦٧٨ / ١١٥٨.