«إنّ علم القرآن ليس يعلم ما هو إلا من ذاق طعمه ، فعلم بالعلم جهله ، وبصر به عماه ، وسمع به صممه ، وأدرك به ما قد فات (١) ، وحيي به بعد إذ (٢) مات ، فاطلبوا ذلك من عند أهله وخاصّته ، فانّهم خاصّة نور يستضاء به ، وأئمّة يقتدى بهم ؛ هم عيش العلم وموت الجهل ، وهم الّذين يخبركم حلمهم (٣) عن علمهم ، وصمتهم عن منطقهم ، وظاهرهم عن باطنهم ؛ لا يخالفون الحقّ ، ولا يختلفون فيه.» (٤)
وعن الصدوق [رض] ، عن ابن عبّاس ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في خطبة له يذكر فيها بعض فضائل عليّ عليهالسلام ومراتبه :
«إنّ الله أنزل القرآن (٥) وهو الّذي من خالفه ضلّ ، ومن يبتغي علمه عند غير عليّ هلك.» (٦)
وعن الصّادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام :
__________________
(١) في بعض نسخ الكافي : «علم ما فات».
(٢) في المخطوطة : «اذا».
(٣) في بعض نسخ الكافي : «حكمهم».
(٤) رواه الكلينى (قده) فى الكافى ، ج ٨ ، ص ٣٨٦ ، ح ٥٨٦ ؛ والحر العاملى (ره) فى الوسائل ، ج ١٨ ، باب ١٣ من أبواب صفات القاضى ، ص ١٣٧ ، ح ٢٦ ، وهكذا روى السيد الرضى (رض) من قوله ـ عليهالسلام ـ : «هم عيش العلم ـ الخ» ، الذى تقدم فى خطبة الكتاب ، في نهج البلاغة ، خ ١٤٧ ، ص ٢٠٦ ، وخ ٢٣٩ ، ص ٣٥٧ ، فراجع.
(٥) في الامالى والوسائل : «علىّ القرآن».
(٦) الامالى ، المجلس الخامس عشر ، ص ٦٤ ، ح ١١ ؛ والوسائل ، ج ١٨ ، باب ١٣ من أبواب صفات القاضى ، ص ١٣٧ ، ح ٢٩.