[تحقيق حول النعمة والمنعم عليهم والمغضوب]
[عليهم والضالين]
(صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)
عن المعاني وتفسير الامام عليهالسلام ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام :
«أي : قولوا : إهدنا صراط الّذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك ، لا بالمال والصحّة ، فانّهم قد يكونون كفّارا أو فسّاقا. قال (١) : وهم الّذين قال الله تعالى : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً.)» (٢)
[الوسائط في إيصال النّعمة ليسوا منعمين]
أقول : حدّ النعمة بأنّها المنفعة المفعولة على جهة الاحسان إلى الغير ، فلو قصد الفاعل منفعة نفسه أوّلا لا على جهة الاحسان إلى الغير لم يكن نعمة ، فلا يستحقّ الشكر ، وقد نبّهنا سابقا على التوحيد في اسم المنعم ، وأنّ ما بنا من
__________________
(١) من قوله : «لا بالمال» إنى هنا في الصافي فقط.
(٢) المعاني ، باب معنى الصراط ، ص ٣٦ ، ح ٩ ؛ وتفسير الامام ـ عليهالسلام ـ ، ص ١٧ ؛ والصافي ، ج ١ ، ص ٥٥ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ، باب فضائل سورة الفاتحة وتفسيرها ص ٢٥٥ ، ح ٤٨.