مع حفظ معانيها والايمان بها والتخلّق بها والعمل بموجبها ، كما يؤيّده مضافا إلى إشارة الاخبار المذكورة من ذكر التضييع والتمسّك والعمل وتركه ، ما سيجيء في آداب القرائة وحامل القرآن ـ إن شاء الله تعالى ـ.
[رفعة مقام أهل القرآن]
ولعلّ ذلك هو المراد ممّا عن الكليني بسنده عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«إنّ أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميّين ما خلا النبيين والمرسلين ، فلا تستضعفوا أهل القرآن حقوقهم ، فانّ لهم من الله العزيز الجبّار لمكانا.» (١)
وما رواه الطبرسي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال :
«أهل القرآن هم أهل الله وخاصّته.» (٢)
وما رواه الصدوق باسناده عنه صلىاللهعليهوآله أنّه قال :
«أشراف أمّتي حملة القرآن وأصحاب اللّيل.» (٣)
__________________
(١) الكافي ، ج ٢ ، كتاب فضل القرآن ، باب فضل حامل القرآن ، ص ٦٠٣ ، ح ١ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ٤ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٣٠ ، ح ١ ؛ وروى الصدوق (رض) في ثواب الاعمال ، ص ١٠٥ ، عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن إبراهيم بن هاشم مثله.
(٢) في المخطوطة : «أهل الله خاصة». والحديث فى مجمع البيان ، ج ١ ، المقدمة ، الفن السادس ، ص ١٥ ، عن أنس بن مالك ، عنه ـ صلىاللهعليهوآله ـ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ١ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٢٥ ، ح ٩ ؛ وأخرجه بهذا الاسناد أيضا ابن ماجة في سننه ، ج ١ ، المقدمة ، باب ١٦ ، ص ٦٨ ، رقم ٢١٥ ، والحاكم في المستدرك ، ج ١ ، باب فضائل القرآن ، ص ٥٥٦.
(٣) الخصال ، باب الواحد ، ص ٧ ، ح ٢١ ، وفيه : عن ابن عباس ، عنه ـ صلى ـ