[بحوث حول استهزاء الله بالمنافقين]
[وإمهاله ومدده على طغيانهم]
(اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ)
«يجازيهم جزاء استهزائهم في الدنيا والآخرة» كذا في ذيل الرواية السابقة الطويلة» (١).
وعن ابن شهر آشوب بعد نقل ما سبق عن التفسير عن محمّد بن الحنفيّة أنّه قال ابن عباس :
«وذلك أنّه إذا كان يوم القيامة أمر الله الخلق بالجواز على الصراط ، فيجوز المؤمنون إلى الجنّة ، ويسقط المنافقون في جهنّم [فيقول الله : يا مالك ، استهزىء بالمنافقين في جهنّم] فيفتح مالك بابا من جهنّم إلى الجنّة ويناديهم : معاشر المنافقين ، هيهنا هيهنا ، فاصعدوا من جهنّم إلى الجنّة ، فيسبح المنافقون في بحار جهنّم سبعين خريفا حتّى إذا بلغوا إلى ذلك الباب ، وهمّوا بالخروج أغلقه دونهم ، وفتح لهم بابا إلى الجنّة من موضع آخر ، فيناديهم من هذا الباب : فاخرجوا إلى الجنّة ، فيسبحون مثل الاوّل ، فاذا وصلوا إليه أغلق دونهم من موضع آخر ، وهكذا أبد
__________________
(١) راجع المصادر المذكورة في تعليقة ٣ ص ٥٢٢.