فِي أَدْنَى الْأَرْضِ» (١) ، فقال :
«إن لهذا تأويلا لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم من آل محمّد صلىاللهعليهوآله ـ إلى أن قال : ـ ألم أقل لك إنّ لهذا تأويلا وتفسيرا ، والقرآن ناسخ ومنسوخ» (٢)
[حدود القرآن]
وأمّا الحدود ، فقد ذكر فيما رواه البرقي في المحاسن بسنده عن عبد الحميد بن عوّاض الطائيّ قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول :
«إنّ (٣) للقرآن حدودا كحدود الدار.» (٤)
ولعلّ المراد منه حدود معانيها في التشريعيّات والتكوينيّات ، نظير ما ورد ظاهر [ا] أنّ :
«للصّلاة أربعة آلاف حدّ.» (٥)
فانّ لكلّ حكم مذكور في القرآن حدودا من الشروط والموانع والقيود الزمانيّة والمكانيّة والحاليّة وغيرها ، ولأفعال الله سبحانه أيضا حدودا وترتيبا
__________________
(١) الروم / ١ ـ ٣.
(٢) الكافي ، ج ٨ ، ص ٢٦٩ ، ح ٣٩٧ ؛ والوسائل ، ج ١٨ ، باب ١٣ من أبواب صفات القاضي ، ص ١٣٦ ، ح ٢٤.
(٣) هذه الكلمة ليست في بعض نسخ المحاسن.
(٤) المحاسن ، باب ٣٨ من كتاب مصابيح الظلم ، ص ٢٧٣ ، ح ٣٧٥ ؛ والوسائل ، ج ١٨ ، باب ١٣ من أبواب صفات القاضي ، ص ١٤٢ ، ح ٤٠ ؛ وهكذا في البحار.
(٥) رواه الشيخ (قده) في التهذيب ، ج ٢ ، باب في فصل الصلاة من أبواب الزيادات ، ص ٢٤٢ ، ح ٢٥ ؛ وابن شهر اشوب (ره) في المناقب ، ج ٤ باب إمامة أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ ، ص ٢٤٩ ، عن حماد بن عيسى ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ وهكذا نقله المجلسي (رض) في البحار ، ج ٨٢ ، باب أنّ للصلاة أربعة آلاف باب و... ، ص ٣٠٣ ، ح ٢ ؛ وذكر أقوال العلماء في تبيينه ، فراجع.