أعمالهم.» (١)
وباسناده عن الفضيل بن يسار قال :
«سألت أبا جعفر عليهالسلام عن هذه الرواية : «ما في القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن ، وما فيه حرف إلا وله حدّ ومطّلع» ما يعني بقوله : «لها ظهر وبطن»؟
قال عليهالسلام : ظهره تنزيله ، وبطنه تأويله ، منه ما مضى ، ومنه ما لم يكن بعد ، يجري كما يجري الشمس والقمر ، كلّما جاء منه شيء وقع ؛ قال الله تعالى : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) نحن نعلمه.» (٢)
وعن بصائر الدرجات روايته عنه بتفاوت يسير. (٣)
[المراد من الحدّ والمطلع هو التّنزيل والتّأويل]
أقول : يحتمل أن يكون «المطلع» اسم مكان على وزن المشدّد (٤) بمعنى مكان الاطّلاع من موضع عال ، وأن يكون على وزن المصعد أي : صعد يصعد إليه.
قيل : «ومحصّل معناه قريب من معنى التأويل والبطن ، كما أنّ معنى الحد قريب من معنى التنزيل والظهر.» (٥)
__________________
(١) العياشي ، ج ١ ، ص ١١ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ، باب أن للقرآن ظهرا وبطنا ، ص ٩٤ ؛ وايضا في الصافي والبرهان.
(٢) المصادر السابقة.
(٣) البصائر ، الجزء الرابع ، باب ١٠ ، ح ٢ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ، باب أنّ للقرآن ظهرا وبطنا ، ص ٩٧ ، ح ٦٤.
(٤) تشبيهه ـ رحمهالله ـ بالمشدد لا يناسب كلمة الاطلاع ، والاولى تشبيهه بالمدكر.
(٥) الكلام للفيض (ره) ، راجع الصافي ، ج ١ ، المقدّمة الرابعة ، ص ١٨.