«إنّ أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن عليّ عليهماالسلام يسئلونه عن الصمد ، فكتب إليهم :
بسم الله الرحمن الرحيم ، أمّا بعد ، فلا تخوضوا في القرآن ، ولا تجادلوا فيه ، ولا تتكلّموا فيه بغير علم ، فانّي سمعت جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من قال في القرآن بغير علم ، فليتبوّء مقعده من النار.» (١)
وعن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«لعن الله المجادلين في دين الله على لسان سبعين نبيّا ، ومن جادل في آيات الله كفر (٢) ؛ قال الله : (ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا.)(٣) ومن فسّر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب ، ومن أفتى النّاس بغير علم لعنته ملائكة السموات والارض ـ الحديث.» (٤)
وعن البرقي [ره] في المحاسن عن المعلّى بن خنيس قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام في رسالة له :
«فأمّا ما سألت عن القرآن ، فذلك أيضا من خطراتك المتفاوتة المختلفة ؛ لأنّ القرآن ليس على ما ذكرت ، وكلّ
__________________
(١) التوحيد ، باب تفسير قل هو الله أحد ، ص ٩٠ ، ح ٥ ، والوسائل ، ج ١٨ ، باب ١٣ من أبواب صفات القاضي ، ص ١٤٠ ، ح ٣٥.
(٢) في الاكمال : «فقد كفر».
(٣) الغافر / ٤.
(٤) اكمال الدين ، باب ٢٤ ص ٢٥٦ ، ح ١ ، والبرهان ، ج ١ باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي ، ص ١٧ ، ح ١.