المقدّمة السّادسة
في نبذة ممّا جاء في أنّ القرآن تبيان كلّ شيء وبيان ذلك
فعن الكافي بسنده عن مرازم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«إنّ الله تعالى أنزل في القرآن تبيان كلّ شيء ، حتّى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد حتّى لا يستطيع عبد يقول : «لو كان هذا في القرآن» إلا وقد أنزله الله فيه.» (١)
وباسناده عن عمرو بن قيس ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعته يقول :
«إنّ الله تعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الامّة إلا أنزله في كتابه ، وبيّنه لرسوله ، وجعل لكلّ شيء حدّا ، وجعل عليه دليلا يدلّ عليه ، وجعل على من تعدّى ذلك الحدّ حدّا.» (٢)
وباسناده عن المعلّى بن خنيس قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام :
__________________
(١) الكافي ، ج ١ ، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة ، ص ٥٩ ، ح ١ ؛ وهكذا رواه البرقي (ره) في المحاسن ، باب ٣٦ من كتاب مصابيح الظلم ، ص ٢٦٧ ، ح ٣٥٢ ؛ والقمي (ره) في تفسيره ، ج ٢ ، ص ٤٥١ ، بهذا الاسناد ؛ وأيضا في البحار والصافي.
(٢) الكافي ، ج ١ باب الردّ الى الكتاب والسنة ، ص ٥٩ ، ح ١ ؛ وهكذا رواه الصفار (قده) في البصائر ، الجزء الاول ، باب ٣ ، ص ٦ ، إلى قوله ـ عليهالسلام ـ : «يدلّ عليه» بهذا الاسناد بطريقين عن «عبد الله بن جعفر» و «إبراهيم بن هاشم» ؛ والعياشي (ره) في تفسيره ، ج ١ ، ص ٦ ، ح ١٣ ؛ ونقله الفيض (ره) في الصافي.