[في حقيقة الكتاب والمتّقين والارتباط بينهما]
(ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ)
عن تفسير الامام عليهالسلام يعني :
«القرآن الّذي افتتح ب (الم) هو (ذلِكَ الْكِتابُ) الّذي أخبرت به موسى فمن (١) بعده من الانبياء ، وهم أخبروا بني إسرائيل : أنّي سأنزل (٢) عليك يا محمّد صلىاللهعليهوآله كتابا عربيّا عزيزا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
(لا رَيْبَ فِيهِ) ، لا شكّ فيه لظهوره عندهم ، كما أخبرهم أنبيائهم أنّ محمّدا صلىاللهعليهوآله ينزل عليه كتاب لا يمحوه الباطل يقرأه هو وأمّته على سائر أحوالهم.» (٣)
وروى القمّي باسناد لا يخلو عن قوّة ، عن الصادق عليهالسلام أنّه قال :
«الكتاب عليّ عليهالسلام لا شكّ فيه : (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) ، قال : تبيان لشيعتنا.» (٤).
وروى العيّاشي في المرسل عنه عليهالسلام في قوله : (الم* ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) قال :
__________________
(١) خ. ل : «ومن».
(٢) في المخطوطة والصافي والبرهان ونور الثقلين : «سأنزله».
(٣) راجع المصادر المذكورة في تعليقة ١ ص ٣٥٩.
(٤) تقدم في المقدمة الاولى ، فراجع ص ٢٠.