وأنّ ما قال في القرآن فهو حقّ.
فقال ـ يعنى الصّادق عليهالسلام ـ : رحمك الله.» (١)
وعن الكافي باسناده إلى زيد الشحّام ، قال : دخل «قتادة بن دعامة» (٢) على أبي جعفر عليهالسلام ، فقال :
«يا قتادة ، أنت فقيه أهل البصرة؟ فقال : هكذا يزعمون. فقال أبو جعفر عليهالسلام : بلغني أنّك تفسّر القرآن؟ فقال له قتادة : نعم.
فقال له أبو جعفر عليهالسلام : فان كنت تفسّره بعلم فأنت أنت (٣) وأنا أسئلك ـ إلى أن قال أبو جعفر عليهالسلام : ـ ويحك يا قتادة إن كنت إنّما فسّرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت ، وإن كنت قد فسّرته (٤) من الرجال ، فقد هلكت وأهلكت ـ إلى أن قال : ـ ويحك يا قتادة! إنّما يعرف القرآن من خوطب به.» (٥)
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام في خطبة له ، قال :
__________________
(١) الكافي ، ج ١ ، باب الاضطرار إلى الحجة ، ص ١٦٨ ، ح ٢ ؛ والوسائل ، ج ١٨ ، باب ١٣ من ابواب صفات القاضي ، ص ١٢٩ ، ح ١ ، نقلا عنه.
(٢) هو من مشاهير محدثى العامة ومفسريهم ، روى عن «انس بن مالك» و «ابي الطفيل» و «سعيد بن المسيب» و «الحسن البصري». وقال الخزرجي في «تذهيب الكمال» : «قتادة بن دعامة السدوسي ، أبو الخطاب البصري الاكمه ، أحد الائمة الاعلام ، حافظ ، مدلس.»
(٣) أي : أنت المفسر الذي يجوز له التفسير والرجوع اليه ، والحاصل : أنت كامل فى العلم. كما قال المولى صالح المازندراني (ره) في شرحه على الكافي ، ج ١٢ ، ص ٤١٥.
(٤) في بعض نسخ الكافي : «أخذته».
(٥) الكافي ، ج ٨ ، ص ٣١١ ، ح ٤٨٥ ؛ والصافي ، ج ١ ، المقدمة الثانية ص ١٢.