[تحقيق حول كلمة الحمد]
(الْحَمْدُ لِلَّهِ) في العيون وتفسير الامام عليهالسلام عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه سئل عن تفسيرها ، فقال :
«هو أنّ الله عرّف عباده بعض نعمه عليهم جملا ؛ إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل ، لأنّها أكثر من أن تحصى أو تعرف. فقال [لهم] : قولوا : الحمد لله على ما أنعم به علينا.» (١)
[الفرق بين الحمد والمدح]
إعلم أنّ الحمد نقيض الذمّ ، وهو الثناء باللّسان على الجميل الاختياري. ولعلّه مراد من حدّه بأنّه قول دالّ على أنّه مختصّ بفضيلة اختياريّة معيّنة ، وهي فضيلة الانعام عليك وعلى غيرك. ولا بدّ أن يكون على جهة التفضيل لا على سبيل التهكّم والاستهزاء. ومن حدّه بأنّه الثناء بالجميل على قصد التعظيم و
__________________
(١) العيون ، ج ١ ، باب ٢٨ ، ص ٢٢٠ ، ح ٣٠ وتفسير الامام ـ عليهالسلام ـ ، ص ١١ ؛ وهكذا في العلل كما في البحار ، ج ٩٢ ، باب فضائل سورة الفاتحة وتفسيرها ، ص ٢٢٤ ، ح ٢.