ونظاما معيّنا لا يتعدّاها.
وروي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال :
«ما من آية إلا ولها أربعة معان : ظاهر وباطن ، وحدّ ومطلع. والظاهر : التلاوة ، والباطن : الفهم ، والحدّ : هو أحكام الحلال والحرام ، والمطلع : هو مراد الله من العبد بها.» (١)
[تذييل]
ولنختم الكلام في هذه المقدّمة بما روي عن محمّد بن إبراهيم النعماني في تفسيره باسناده عن إسماعيل بن جابر قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام يقول :
«إن الله تبارك وتعالى بعث محمّدا صلىاللهعليهوآله فختم به الانبياء ، فلا نبيّ بعده ، وأنزل عليه كتابا فختم به الكتب ، فلا كتاب بعده ؛ أحلّ فيه حلالا ، وحرّم حراما ، فحلاله حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة ، فيه شرعكم ، وخبر من قبلكم وبعدكم.
وجعله النبيّ صلىاللهعليهوآله علما باقيا في أوصيائه ، فتركهم الناس وهم الشهداء على أهل كلّ زمان ، وعدلوا عنهم ، ثمّ قتلوهم واتّبعوا غيرهم وأخلصوا لهم الطاعة ، حتّى عاندوا من أظهر ولاية ولاة الامر وطلب علومهم. وذلك أنّهم ضربوا القرآن بعضه ببعض (٢) ، واحتجّوا بالمنسوخ وهم يظنّون أنّه الناسخ ،
__________________
(١) نقله الفيض (ره) فى الصافى ، ج ١ ، المقدمة الرابعة ، ص ١٨.
(٢) فى البحار : «ضربوا بعض القرآن ببعض».