«السماء رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والحبك عليّ عليهالسلام ، فعليّ عليهالسلام ذات رسول الله صلىاللهعليهوآله.» (١)
وأمّا تفسير باطن الباطن ، فلا يجوز بيانه ؛ فقد روي أن القائم ـ عجّل الله تعالى فرجه ـ إذا خرج ونادى أنصاره واجتمعوا عنده دعاهم إلى مبايعته ، فأجابوا فقال : تبايعونى على كيت وكيت ، فنفروا عنه ولم يثبت معه إلا المسيح وأحد عشر نقيبا ، فيجولون في الارض ، فلا يجدون ملجأ الا إليه ، فيأتونه ويبايعونه على ما يريد منهم ، وهو حرف من باطن الباطن حتّى أنّ الصادق عليهالسلام قال ما معناه : «والله إنّي لأعلم الكلمة التي قالها لهم فيكفرون.» (٢) انتهى كلامه ـ رفع مقامه ـ.
[في جواز استعمال اللّفظ في أكثر من معنى وأقسامه]
فان قلت : قد تقرّر في علم الاصول أنّه لا يجوز استعمال اللّفظ الواحد في أكثر من معنى سواء كانا حقيقيين أو مجازيين أو مختلفين ، فما وجه إرادة المعاني
__________________
(١) تفسير فرات ، ص ١٦٩ ؛ وروى القمّي (ره) صدره في تفسيره ، ج ٢ ، ص ٣٢٩ عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ.
(٢) الظاهر أن القائل استفاد هذا من الحديث المروي فى كمال الدين باب ٦٢ (نوادر الكتاب) ح ٢٥ ، والبحار ، ج ٥٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ٤٢ نقلا عنه. ونص الحديث ـ كما في البحار ـ هكذا :
قال الصادق عليهالسلام : كأني أنظر إلى القائم على منبر الكوفة وحوله أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر ، وهم أصحاب الالوية وهم حكام الله في أرضه على خلقه حتى يستخرج من قبائه كتابا مختوما بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول الله صلىاللهعليهوآله فيجفلون عنه إجفال الغنم فلا يبقى منهم إلا الوزير وأحد عشر نقيبا كما بقوا مع موسى بن عمران عليهالسلام. فيجولون في الارض فلا يجدون عنه مذهبا فيرجعون إليه والله إني لأعرف الكلام الذي يقوله لهم فيكفرون به.