وما على ديني من استعمل القياس في ديني.» (١)
وعنه عن الصادق عليهالسلام أنّه قال ل «أبي حنيفة» (٢) :
«أنت فقيه أهل العراق؟ قال : نعم. قال : فبم تفتيهم؟ قال : بكتاب الله وسنّة نبيّه صلىاللهعليهوآله. قال : يا أبا (٣) حنيفة ، تعرف كتاب الله حقّ معرفته؟ وتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال : نعم.
قال : يا أبا حنيفة ، لقد ادّعيت علما ، ويلك! ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب ، الّذين أنزل عليهم ؛ ويلك! ولا هو إلا عند الخاصّ من ذريّة لبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله ، وما ورثك الله من كتابه حرفا.» (٤)
__________________
(١) رواه في التوحيد ، باب التوحيد ونفي التشبيه ، ص ٦٨ ، ح ٢٣ ؛ والعيون ، ج ١ ، باب ما جاء عن الرضا ـ عليهالسلام ـ في التوحيد ، ص ٩٥ ، ح ٤ ؛ والامالي ، وهكذا في البحار ، ج ٢ باب البدع والرأي والمقائيس ، ص ٢٩٧ ، نقلا عنهم.
(٢) وهو : نعمان بن ثابت بن زوطي بن ماه مولى «تيم الله بن ثعلبة» الكوفي ، احد الائمة الاربعة السنية ، صاحب الرأي والقياس والفتاوى المعروفة في الفقه ، ومن الذين ردوا كثيرا من أحاديث رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ وضيعوها كما قيل. وروي عن الامام مالك قال : «كانت فتنة أبي حنيفة أضرّ على هذه الامة من فتنة ابليس.» وروي : «انه كان رأس المرجئة.» (الكنى والالقاب).
أقول : هو أشهر من أن نطيل الكلام فيه. ومن أراد أن يطلع على ترجمته أكثر من هذا فليراجع كتب الرجال.
(٣) في المخطوطة : «ابي».
(٤) رواه الصدوق (ره) فى العلل ، ج ١ ، باب ٨١ ، ص ٨٩ ، ح ٥ ، والمجلسي (رض) في البحار ، ج ٢ ، باب البدع والراي والمقائيس ، ص ٢٩٢ ، ح ١٣.