المجادلين. وأمّا من قال في القرآن برأيه ، فان اتّفق له مصادفة صواب فقد جهل في أخذه عن غير أهله ، وإن أخطأ القائل في القرآن برأيه ، فقد تبوّء مقعده من النار.» (١)
وعن الكافي ، عن الصّادق عليهالسلام في رسالته الطويلة إلى أصحابه ، المرويّة بعدّة طرق :
«إنّ الله أتمّ لكم ما آتاكم من الخير ، واعلموا أنّه ليس من علم الله ولا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى ولا رأي ولا مقائيس. قد أنزل الله القرآن ، وجعل فيه تبيان كلّ شيء ، وجعل للقرآن وتعلّم القرآن أهلا لا يسع أهل علم القرآن ، الّذين آتاهم الله علمه ، أن يأخذوا في دينهم (٢) بهوى ولا رأي ولا مقائيس وهم أهل الذكر ، الّذين أمر الله الامّة بسؤالهم.» (٣)
وعن الصدوق [ره] في عدّة من كتبه باسناده عن الرضا عليهالسلام ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال :
«قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال الله جلّ جلاله : ما آمن بي من فسّر برأيه كلامي ، وما عرفني من شبّهني بخلقي ،
__________________
(١) تفسير العسكري عليهالسلام ، المقدمة ، ص ٤ ؛ والبحار ، ج ٩٢ ، باب فضل حامل القرآن ص ١٨٢ ، ح ١٨.
(٢) في بعض النسخ : «فيه» بدل «في دينهم».
(٣) الكافي ، ج ٨ ، ص ٥ ، ح ١ ؛ والوسائل ، ج ١٨ ، باب ٦ من ابواب صفات القاضي ، ص ٢٢ ، ح ٢.