«(يا أَيُّهَا النَّاسُ ، اتَّقُوا اللهَ) ، (ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون ،) فانّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد قال قولا آل منه إلى غيره ، وقد قال قولا من وصعه غير موضعه كذب عليه.
فقام «عبيدة» و «علقمة» و «الاسود» واناس معهم ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، فما نصنع بما قد خبّرنا به في المصحف؟ فقال : يسئل عن ذلك علماء آل محمّد صلىاللهعليهوآله.» (١)
وعن التفسير المنسوب إلى الامام العسكري ، عن آبائه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في حديث أنّه قال :
«أتدرون متى يوفّر (٢) على المستمع والقارئ هذه المثوبات العظيمة؟ إذا لم يقل في القرآن برأيه ، ولم يجف عنه ، ولم يستأكل به ، ولم يراء به.
وقال : عليكم بالقرآن! فانّه الشفاء النافع ، والدواء المبارك ، عصمة لمن تمسّك به ، ونجاة لمن اتّبعه.
ثمّ قال : أتدرون من المتمسّك به ، الّذي يتمسّكه ينال هذا الشرف العظيم؟ هو الّذي يأخذ القرآن وتأويله عنّا أهل البيت ، وعن وسائطنا السفراء عنّا إلى شيعتنا ، لا عن آراء
__________________
(١) التهذيب ، ج ٤ ، باب من الزيادات في القضايا والاحكام ، ص ٢٩٥ ، ح ٨٢٣ ؛ والوسائل ، ج ١٨ ، باب ٤ من أبواب صفات القاضي ، ص ١٣ ، ح ١٩ ؛ وايضا رواه الصفار (ره) في البصائر ، الجزء الرابع ، باب ٧ ، ص ١٩٦ ، ح ٩ ، بهذا الاسناد ؛ وهكذا في البحار ، ج ٢ ، باب النهي عن القول بغير علم ، ص ١١٣ ، ح ١ ، عن كتاب «عاصم بن حميد» باختلاف يسير في الالفاظ.
(٢) في بعض النسخ : «يتوفر».