هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً.» (١)
فقال أبو عبد الله عليهالسلام :
«لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتّقين إماما».
فقيل له : يابن رسول الله ، كيف نزلت؟
فقال : «إنّما نزلت : واجعل لنا من المتقين».
وقوله : (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ.)(٢) فقال أبو عبد الله عليهالسلام :
«كيف يحفظ الشيء من أمر الله؟ وكيف يكون المعقّب من بين يديه؟» فقيل له : وكيف ذلك يابن رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ فقال عليهالسلام : «إنّما انزلت : له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله.»
ومثله كثير ـ ثمّ قال : ـ
وأمّا ما هو محذوف منه ، فهو قوله : «لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ في علىّ عليهالسلام ـ كذا نزلت ـ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ» (٣).
وقوله : «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ في علي عليهالسلام وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ.» (٤)
وقوله : «(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا) آل محمّد حقّهم (لَمْ يَكُنِ اللهُ
__________________
(١) الفرقان / ٧٤.
(٢) الرعد / ١١.
(٣) النساء / ١٦٦.
(٤) المائدة / ٦٧.