حرفا على حرف.
وقوله : (يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي.)(١) وإنّما هو : «اركعي واسجدي».
وقوله : «فَلَعَلَّكَ باخِعٌ(٢)نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً.» (٣) وإنّما هو : «فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ أسفا إن لم يؤمنوا بهذا الحديث.» ومثله كثير ـ إلى أن قال : ـ
وأمّا ما هو كان على خلاف ما أنزل الله ، فهو قوله : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ.)(٤) فقال أبو عبد الله عليهالسلام لقاري هذه الآية : (٥) «خير امّة يقتلون (٦) أمير المؤمنين والحسن والحسين ابنا عليّ عليهمالسلام؟ فقيل له : كيف انزلت يابن رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ فقال : إنّما انزلت : «كنتم خير أئمة اخرجت للناس» ؛ ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية : (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ)؟
ومثله آية قرئ على أبي عبد الله عليهالسلام : «الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا
__________________
(١) آل عمران / ٤٣.
(٢) في المصباح : «بخع نفسه بخعا ، قتلها من وجد أو غيظ.»
(٣) الكهف / ٦.
(٤) آل عمران / ١١٠.
(٥) في المخطوطة : «القرائة».
(٦) في المخطوطة : «تقتل».