لِيَغْفِرَ لَهُمْ.) (١)
وقوله : «(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا) آل محمد حقهم أي (مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.)» (٢)
وقوله : «(وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) آل محمّد حقّهم (فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ.)» (٣)
ومثله كثير نذكره في مواضعه ـ إلى أن قال : ـ
وأما الايات التي هي في سورة وتمامها في سورة أخرى ، فقوله في سورة «البقرة» في قصّة بني إسرائيل حين عبر بهم موسى البحر ، وغرق الله فرعون وأصحابه ، ونزل موسى ببني إسرائيل وأنزل الله عليهم المنّ والسلوى ، فقالوا لموسى : «(لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ) لهم موسى (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ.)» (٤) فقالوا له : (يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ.)(٥) فنصف الآية في سورة «البقرة» ونصفها في سورة «المائدة».
__________________
(١) النساء / ١٦٨.
(٢) الشعراء / ٢٢٧.
(٣) الانعام / ٩٣ ، وهي في المصحف هكذا : «وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ.»
(٤) البقرة / ٦١.
(٥) المائدة / ٢٢.