[٢ / ٣٤٣] وبالإسناد إلى سعيد بن يسار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مثل المنافق مثل جذع النخل أراد صاحبه أن ينتفع به في بعض بنائه فلم يستقم له في الموضع الّذي أراد ، فحوّله في موضع آخر فلم يستقم له ، فكان آخر ذلك أن أحرقه بالنّار» (١).
[٢ / ٣٤٤] وبالإسناد إلى مسمع بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب فهو عندنا نفاق» (٢).
[٢ / ٣٤٥] وبالإسناد عن السكونيّ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يجيء كلّ غادر ـ يوم القيامة ـ بإمام مائل شدقه (٣) حتّى يدخل النّار ، ويجيء كلّ ناكث بيعة إمام أجذم ، حتّى يدخل النّار».
[٢ / ٣٤٦] وعنه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، «ليس منّا من ماكر مسلما».
[٢ / ٣٤٧] وعن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن فريقين من أهل الحرب لكلّ واحد منهما ملك على حدة اقتتلوا ثمّ اصطلحوا ، ثمّ إنّ أحد الملكين غدر بصاحبه فجاء إلى المسلمين فصالحهم على أن يغزو معهم تلك المدينة؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «لا ينبغي للمسلمين أن يغدروا ولا يأمروا بالغدر ولا يقاتلوا مع الّذين غدروا ، ولكنّهم يقاتلون المشركين حيث وجدوهم ولا يجوز عليهم ما عاهد عليه الكفّار».
[٢ / ٣٤٨] وعن عبد الله بن الحسن عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله عليهالسلام : «يجيء كل غادر بإمام يوم القيامة مائلا شدقه حتّى يدخل النّار».
[٢ / ٣٤٩] وعن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام ذات يوم وهو يخطب على المنبر بالكوفة : «يا أيّها الناس لو لا كراهيّة الغدر كنت من أدهى النّاس ، ألا إنّ لكلّ غدرة فجرة ولكلّ فجرة كفرة (٤) ، ألا وإنّ الغدر والفجور والخيانة في النّار» (٥).
__________________
(١) المصدر / ٥.
(٢) المصدر / ٦.
(٣) الشدق : زاوية الفم ، أي متدلّ بفمه عن استرخاء في بدنه لشدّه هوله.
(٤) بالفتح فيهما.
(٥) الكافي ٢ : ٣٣٦ ـ ٣٣٨ / ١ ـ ٦.