[٢ / ٢٤٣] وقال مقاتل بن سليمان ، في قوله : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) يعني يؤمنون بالقرآن أنّه من الله ـ تعالى ـ جاء وهو أنزله على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فيحلّون حلاله ويحرّمون حرامه ويعملون بما فيه (١).
[٢ / ٢٤٤] وعن عاصم عن زرّ قال : الغيب : القرآن (٢).
[٢ / ٢٤٥] وعن زرّ بن حبيش وابن جريج : الوحي (٣).
[٢ / ٢٤٦] وأخرج ابن إسحاق وابن جرير عن ابن عبّاس في قوله : (بِالْغَيْبِ) قال : بما جاء منه يعني من الله (٤).
[٢ / ٢٤٧] وعن الكلبي : كلّ ما لم يأت من القرآن ، فهو غيب (٥).
[٢ / ٢٤٨] وأخرج الثعلبي عن عبد الله بن هاني : هو ما غاب عنهم من علوم القرآن (٦).
***
وهناك روايات وردت قد تبدو غريبة ، ولكنّها بالتطبيق على بعض الأهمّ من المصاديق أشبه فلا تغفل. وإليك منها :
[٢ / ٢٤٩] ما رواه أبو جعفر الصدوق بإسناده إلى عمر بن عبد العزيز بن أبي بشّار ـ هو أبو حفص المعروف بزحل ، عربيّ بصريّ مخلّط ـ عن غير واحد من أصحابنا عن داوود بن كثير الرقّي عن أبى عبد الله عليهالسلام «في قول الله ـ عزوجل ـ : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) قال : من أقرّ بقيام القائم عليهالسلام أنّه حقّ» (٧).
[٢ / ٢٥٠] وبإسناده إلى عليّ بن أبي حمزة سالم البطائني ـ أحد عمد الواقفة ـ قال عليّ بن الحسن بن فضّال : عليّ بن أبي حمزة ـ متّهم ـ عن يحيى بن أبي القاسم قال : «سألت الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام عن قول الله ـ عزوجل ـ : (الم. ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ
__________________
(١) تفسير مقاتل ١ : ٨١.
(٢) الطبري ١ : ١٥٠ / ٢٢٦ ؛ الثعلبي ١ : ١٤٧ ، عن عاصم.
(٣) البغوي ١ : ٨٤ ؛ أبو الفتوح ١ : ١٠٣ ، عن ابن جريج ؛ الثعلبي ١ : ١٤٧.
(٤) الدرّ ١ : ٦٤ ؛ الطبري ١ : ١٤٩ / ٢٢٤ ؛ ابن كثير ١ : ٤٣ ؛ مجمع البيان ١ : ٨٦ ، بلفظ : «بما جاء من عند الله».
(٥) أبو الفتوح ١ : ١٠٣ ؛ الثعلبي ١ : ١٤٧ ، بلفظ : «بما نزل من القرآن وبما لم يجىء بعد».
(٦) الثعلبي ١ : ١٤٧.
(٧) كمال الدّين : ١٧ و ٣٤٠ / ١٩.