أنه قال : «ومن سكر لم يقبل الله صلاته أربعين ليلة ، فإن مات في سكره مات مثل عابد وثن» (١).
وعن أبي سعيد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إنه قال : «لا يدخل الجنة صاحب مكس (٢) ، ولا خمر ، ولا مؤمن بسحر ، ولا قاطع رحم ولا منّان» (٣). وروت عائشة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «من أطعم شارب الخمر فكأنما قتل مؤمنا متعمدا ، ومن أعانه بشيء فكأنما هدم الإسلام» (٤). وروى عمر بن الخطاب عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «لا تسلّموا على شارب (٥) الخمر ، ولا تعودوا مرضاهم ، ولا تصلّوا على جنائزهم ، وكأني (٦) أنظر إلى شارب الخمر يوم القيامة ـ وعيناه زرقاوان ، شفته مائلة (٧) ، يدلع لسانه ، ويجرى دماغ رأسه على صدره يستقذره أهل الموقف ، يسألون ربهم العافية ممّا ابتلاه به» (٨).
وعن علي عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «ما أسكر كثيره فقليله
__________________
(١) مجمع الزوائد ٥ / ٧٠ ، وقال : رواه البزار.
(٢) مكس في البيع من باب ضرب. والمكس الجباية وما يأخذه العشّار. المختار ص ٦٣٠.
(٣) أخرجه المرشد بالله ١ / ٣١ وغيره. وفي أحمد بن حنبل ٤ / ٣٠ رقم ١١١٠٨ : عن أبي سعيد : «لا يدخل الجنة صاحب خمس : مدمن خمر ، ولا مؤمن بسحر ، وقاطع رحم ، ولا كاهن ، ولا منان».
(٤) الحاكم في السفينة ٤ / ١٠٧.
(٥) في هامش (ب) ، و (د) : شاربي ، وهو الأولى بدليل ما بعده.
(٦) في جميع النسخ غير (ب) : فكأني.
(٧) في (د) : وأن شفته.
(٨) أخرج ابن حجر ١١ / ٤١ حديث : لا تصلوا على شارب الخمر ، ولا تعودوا شراب الخمر إذا مرضوا ، ولا تصلوا عليهم إذا ماتوا. والحاكم في السفينة بلفظه ٤ / ١٠٨.