على اليمين حتى يكون خدّك الأيسر مستقبلا للقبلة ، وعند التسليم على اليسار بحيث يكون خدّك الأيمن مستقبلا للقبلة ، فإن نسيت نيّة السّلام على الملكين حال التسليم فعليك إعادة الصلاة في الوقت ، ولا إعادة عليك بعده ، قد ذكر ذلك أبو طالب رحمهالله.
وقد روى أبو مضر عن القاضي يوسف أنه قال : كان السيد أبو طالب يقول بوجوب نيّة السّلام على الملكين ثم رجع إلى أنها لا تجب. وروي عن الشيخ علي خليل أنه قال : من ترك نيّة التّسليم على الملكين لم تفسد صلاته ، فعليك بالمحافظة على نيّة السّلام على الملكين لتخرج من موضع الخلاف بين أهل المذهب. ويصلّي المريض على قدر ما يمكنه : إن أمكنه قائما فقائما وإن لم يمكنه صلّى جالسا ويجعل جلوسه في موضع القيام في صلاته تربّعا ، ويفعل في سائرها كما كان يفعل من التورّك وغيره ، وإن لم يقدر على الركوع والسّجود أومأ لهما إيماء ، يكون إيماؤه لسجوده أخفض من إيمائه لركوعه ، ولا يقرّب وجهه من شيء يسجد عليه ولا يقرب إليه شيئا ، من وسادة أو حجر أو غيرهما ، إنما عليه أن يسجد إن أطاق ، أو الإيماء (١) إن لم يطق. ويصلّي الأخرس راكعا وساجدا ويجزيه ما في قلبه. ذكره زيد بن علي ، قال : والأمي يسبح الله ويذكره.
قيل للسيد أبي طالب : إن كان الأخرس يحسن القراءة قبل حصول هذه الآفة هل يلزمه التفكر في القرآن ، وإمرار الفاتحة وسورة أخرى على قلبه أو لا؟ فقال : يحتمل أن يلزمه ذلك. ويكون هو المراد بقوله عليهالسلام ويجزيه ما في قلبه ، ويحتمل أن يقال : إنه (٢) لا يلزمه. وقيل له : هل ما ذكره زيد بن علي في الأمي
__________________
(١) في (ب) : والإيماء.
(٢) في (ب) : إن هذا.