أهرق دم ذرّيتي ، وآذاني في عترتي» (١). وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديّا. قيل : وإن صام وصلّى وزعم أنه مسلم؟ قال : وإن صام وصلّى وزعم أنّه مسلم» (٢). وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «من كان في قلبه حبة خردل عداوة لي ولأهل بيتي لم يرح رائحة الجنة». وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «في أهل بيته قدّموهم ولا تقدّموهم ، وتعلّموا منهم ولا تعلّموهم ، ولا تخالفوهم فتضلّوا ، ولا تشتموهم فتكفروا» فقضى صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وهو لا يقضي بالهوى إن هو إلّا وحي يوحى ـ بالضلال على من خالفهم والكفر على من شتمهم. وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «لا يبغضنا أهل البيت إلا ثلاثة : من يؤتى من دبره ، ومن كان لغير رشدة ، ومن حملت به أمّه في غبّر (٣) حيضة» (٤) يريد (٥) آخر حيضة. إلى غير ذلك من الأخبار في كونهم أمانا لأهل الأرض. روينا عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «النجوم أمان أهل السماء ، وأهل بيتي أمان أهل الأرض ، فإذا ذهبت النجوم من السماء أتى أهل السماء ما يوعدون ، وإذا ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون» (٦).
__________________
(١) المناقب لابن المغازلي ص ٤٦ رقم ٦٤. ولسان الميزان ٥ / ٣٦٢. والبساط ص ٩٨.
(٢) الطبراني في الأوسط ٤ / ٢١٢ رقم ٤٠٠٢.
(٣) غبّره : بقية دم الحيض. القاموس ص ٥٧٥.
(٤) أخرجه المرشد بالله حديثا بنفس المعنى قال : «من لم يعرف حق عترتي والأنصار والعرب فهو لإحدى ثلاث : إما منافق ، وإما لزنية ، وإما امرؤ حملت به أمه في غير طهر». والمناقب للكوفي ٢ / ٦٠١ بلفظ : «لا يبغض أهل بيتي من الناس إلا ثلاثة : رجل وضع على فراش أبيه لغير أبيه ، ورجل جاءت به أمه وهي حائض ، ورجل منافق».
(٥) في (ب) : يريد في.
(٦) نهج البلاغة الخطبة رقم ٩٨ ص ٢٧١.