الصفحه ١٢٩ :
الثواب ، والكرامة
بعد الكرامة (١).
وأما قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّهُمْ
عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ
الصفحه ١٨٨ : يسمّى باسم ما يؤدي إليه ، فدليله قول
الله سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى
الصفحه ٢٤٢ : . والثالث في وجه حسنها.
أما الموضع الأول : فإنا نعتقد أنها من فعل الله تعالى
وهذا هو قول
المسلمين عن يد
الصفحه ٢٦١ : قول الشيخ أبي الهذيل ومن تابعه من المعتزلة ، وهو قول الحشوية (٢). ومنهم من توقف في ذلك فلم يقطع على
الصفحه ٣٠٢ : ، وإخباره بأن اليهود لا يتمنون الموت في قوله : (وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً) [البقرة : ٩٥]
وكان الأمر في
الصفحه ٣٠٣ :
وقد ذكّره ذلك
أمير المؤمنين (ع) يوم الجمل فعدل عن القتال. ونحو قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعمّار
الصفحه ٣٢١ : كان لوجوده أوّل فهو محدث ، وإن لم يكن لوجوده أوّل ؛
فهو قديم ؛ فبطل بذلك قول المطرفية ؛ لأنهم خرجوا في
الصفحه ٣٢٩ : بخاتمه في حال الركوع ، ولا يقدح في ذلك كون
اللفظ لفظ الجمع في قوله : (وَالَّذِينَ آمَنُوا) إلى أخره
الصفحه ٥١٠ :
إِبْراهِيمَ)
، وحجة على أنه لا جسر فوق جهنهم يمرون عليه قوله تعالى في صفة دخول العصاة النار (يَوْمَ يُدَعُّونَ
الصفحه ٥٧٨ : أمير المؤمنين علي عليهالسلام بالقول بأنه يلقى عليه حائط فيموت (٢) ، وإليه ذهب عثمان بن عفان. واختار
الصفحه ١٥ : (٤) وبنوّته (٥).
شهادة ثابتة
الأعماد ، راسية الأوتاد ، باقية إلى يوم التناد ، صحيحة في القول والعمل
الصفحه ٢٦ : الكلام في أحكام أمر ولمّا
يعرف ذلك الأمر.
قلنا
: أما معناه فهو
اعتقاد صحة قول الغير من غير اعتماد على
الصفحه ٥٨ : تقوم مقام القول. ومن
ذلك أن يقام الإخبار عما معه يحصل الثاني أو يتعلق به ، نحو قوله تعالى : (إِنَّنِي
الصفحه ٧٥ :
يراد به سلطانه
واعتلاؤه
وذلك شيء ليس في
القول خافيا
فإن قيل
الصفحه ٧٦ : ، وهم لا يقولون بذلك. ومتى تأوّلوه فقد
سوّغوا للخصوم مثله. وبعد فإن القول بذلك يوجب كونه تعالى جسما