الصفحه ١٩٤ :
فمن ذلك قوله
تعالى (خَتَمَ اللهُ عَلى
قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ
الصفحه ١٩٩ : عليهم القاضي عبد الجبار في متشابه القرآن ٢ /
٦٧١ حيث قال في قوله تعالى : (وَإِذَا
الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ
الصفحه ٢٠٥ : ، ويعيدها إلى ما كانت عليه. وقد يقال لما هذه حاله بأنه غيّر
وبأنه بدّل. وقوله تعالى : (لِيَذُوقُوا
الْعَذابَ
الصفحه ٢٠٦ : عليهالسلام. وفي ذلك قول آخر وهو أنّ الله تعالى يجدّد لهم جلودا غير
جلودهم الأولى ، وهو الذي يقتضيه ظاهر
الصفحه ٢٠٧ : الوعد والوعيد.
ومن ذلك قوله
تعالى : (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ
تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ) [المائدة : ٢٩
الصفحه ٢٠٨ : الغير شيئا.
وقوله : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) [الأنعام : ١٦٤]
إلى غير ذلك مما تقدم ذكره
الصفحه ٢١٠ : فيما اكتسبوه (١) من الكفر والعصيان ، وقوله : (وَأَثْقالاً مَعَ
أَثْقالِهِمْ). الأولى وهي على ما أضافوه
الصفحه ٢١٨ : تعالى عن ذلك بنفي الاستطاعة مبالغة في الوصف. ومن
ذلك قوله تعالى : (فَلا يَسْتَطِيعُونَ
سَبِيلاً) [الإسرا
الصفحه ٢٢٠ : والنهي
والتهديد بالنقض والإبطال ، وذلك محال. يبيّن ذلك ويوضّحه أنّ قوله تعالى : (اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ
الصفحه ٢٢٤ :
على ما تقدم
بيانه. والنقائص لا تجوز عليه تعالى بإجماع المسلمين.
ومنها
: قوله تعالى : (وَلا
الصفحه ٢٤٠ : (١)
يريد بذلك أن
عاقبة الأولاد للموت ، والأموال للورثة ، والدّور للخراب. وعلى ذلك يدل قوله تعالى
الصفحه ٢٤١ : فعله ؛ لانه جار
مجرى جلب النفع إلى النفس ، وذلك
__________________
ومثله قول الشاعر
:
لو
الصفحه ٢٤٣ : ثبوته قول الله
سبحانه : (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ
مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ
الصفحه ٢٥١ : تاب المحدود في أثناء الحد لكان ما قبل التوبة
عقابا عند الجميع منا ومنهم. وعليه يدل قوله تعالى في
الصفحه ٢٥٤ :
هاشم إلى أنه
منقطع (١). وهو قول كثير من العدلية ، خلافا للشيخ أبي الهذيل ؛ فإنه ذهب إلى دوام
العوض